لا شك في أن الذكاء الاصطناعي أصبح مؤخرا محل جذب واهتمام لدى العديد من مستخدمي الإنترنت سواء على الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر، لما شاع عن استخدامه في كافة نواحي ومجالات الحياة على الأغلب، ولكن كعادة التطورات التقنية إذا كانت هناك العديد من المنافع لها، فلا نغفل أبدا أضرارها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الذكاء الاصطناعي، ومن خلال السطور الآتية سنعرض أهم التفاصيل حول أضرار ومنافع الذكاء الاصطناعي.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

يعد الذكاء الاصطناعي أحد فروع علوم الكمبيوتر يهتم بإنشاء أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ المهام ومعالجة المعلومات وتحليل البيانات واتخاذ قرارات مشابهة للعقل البشري.

أضرار الذكاء الاصطناعي

يمتلك الذكاء الاصطناعي عددا من الأضرار التي قد تلحق الأذى بالآخرين في حال الاستخدام الخاطئ، وتتمثل تلك الأضرار فيما يلي:

  • فقدان وظائف العمل البشرية في بعض الوظائف مما يؤثر في الاقتصاد والقوى العاملة، وسوق العمل.
  • انتهاك الخصوصية والأمان، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على جمع بيانات شخصية ضخمة للأفراد، ويمكن استغلال تلك البيانات بما يضر الأفراد.
  • تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، وقد تحتوي هذه البيانات على تحيزات مثل التمييز الجنسي أو العنصري أو الاجتماعي، فقد يتم تعزيز تلك التحيزات وتكرارها في البيانات التي يقدمها.
  • فقدان المهارات البشرية والتفكير الإبداعي في سوق العمل.
  • قد يتسبب الذكاء الاصطناعي في اختراق الأنظمة وسرقة البيانات أو استخدامها في أنشطة ضارة.
  • استغلال الذكاء الصناعي في تهديد الحياة البشرية والبيئية، واستخدامه في الحوادث الجوية والنووية.
  • قد يستغله قادة الأمن القومي في الإطلاق الآلي لأنظمة الدفاع الصاروخي، وتفويض قرارات القيادة إلى الذكاء الاصطناعي  وإلغاء الإشراف البشري على تلك الأنظمة.
  • سرقة الملكية الفكرية، نظرا لأن أغلب المقالات الصحفية متاحة مجانا على شبكة الإنترنت، وجمع هذه الكتابات واستخدامها في نماذج أخرى.

منافع الذكاء الاصطناعي

من ناحية أخرى لا يمكن أن نغفل أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالعديد من الفوائد والمنافع المختلفة إذا اُسْتُخْدِم بشكل صحيح وآمن، وتتمثل تلك الفوائد في الآتي:

  • يستطيع الذكاء الاصطناعي التعامل مع كمية كبيرة من البيانات، مع إمكانية فرز تلك البيانات واكتشاف المخاطر بداخلها وتحديد التهديدات الإلكترونية.
  • تعزيز الإنتاج في العديد من القطاعات الصناعية وإدارة الموارد، وكذلك تحسين الخدمات مما يزيد الكفاءة وتقليل التكاليف.
  • تحسين القدرة على التنبؤ والتحليل في مجالات مختلفة مثل التجارة والتمويل والطب والعلوم.
  • توفير الوقت والجهد، حيث يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي القيام بالعديد من المهام والأنشطة.
  • التطور التقني في مجالات مثل الروبوتات وتحليل البيانات التقنية واكتشاف حلول جديدة للتحديات الصعبة.
  • تحسين جودة الخدمات، من خلال توفير توصيات مخصصة ودعم العملاء بطريقة فعالة مما يساهم في زيادة رضا العملاء.
  • تحسين تجربة التجارة الإلكترونية وتوفير توصيات مخصصة للمنتجات التي تهم العميل، وكذلك الاستجابة السريعة لاستفسارات العملاء وتقديم إجابات فورية على كافة تساؤلاتهم.
  • تقديم العروض الترويجية التي تتناسب مع العميل من خلال تحليل بيانات التصفح وسجلات المشتريات السابقة للعميل.
  • يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بحالات الطقس لتجنب الكوارث التي تحدث نتيجة التغيرات الجوية، كاحتراق الغابات مؤخرا.

في النهاية، لا يمكننا أن ننكر أن التطور التقني الذي يشهده العالم والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات؛ يمكن أن يساهم في تحقيق المزيد من التقدم في تلك المجالات بما يفيد البشرية، إذا اُسْتُخْدِم بشكل أكثر أمانا، لذلك يلزم إيجاد وتطوير طرق للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الجميع.