كيف تكتب سيرة ذاتية؟ وهل هي مقتصرة على نوع واحد؟ تعد السيرة الذاتية خطوة بالغة الأهمية بالنسبة إلى الأشخاص الذين ينوون التقدم من أجل الحصول على وظيفة معينة في مجال ما، ولأهمية هذه الخطوة يجب أن تتم وفقًا لمعايير محددة ودقيقة للغاية لضمان نجاحها، وسوف نعرف من خلال موقعنا ما إن كانت لها أنواعًا متعددة أم لا، وكيفية كتابة كل منها والغرض من الكتابة أيضًا.

كيف تكتب سيرة ذاتية

إن السيرة الذاتية هي باختصار ما يقدمه الشخص من معلومات عن نفسه سواءً على الصعيد المهني أو الاجتماعي أو العلمي بإيجاز أو بإسهاب، أما عن كيفية الكتابة فهي تأتي في مجموعة نصائح خاصةً للأشخاص الذين يكتبونها لأول مرة، وهذه النصائح هي:

1- تناسق شكل السيرة الذاتية

إن الإنسان يتأثر بكل شيء يراه تقريبًا ويأخذ انطباعه الأول بناءً عليه، وهذا الأمر ينطبق على تقديم السيرة الذاتية وما يمكنها أن تعطيه لصاحب العمل من انطباع إيجابي أو سلبي، وذلك لأن رئيس العمل يستدل من اتساق شكل السيرة الذاتية وحسن مظهرها وترتيبها، على أن صاحبها منضبط وملتزم جدًا ويولي اهتمامًا كبيرًا لعمله.

2- صحة الكتابة

الكتابة هي أهم الأركان التي يجب أن يولي لها المتقدم اهتمامًا كبيرًا حينما يعتزم كتابة السيرة الذاتية، وهذا لأن رئيس العمل بالطبع سيتنفر جدًا من المتقدم إذا ما وجد كتابته مفعمة بالأخطاء الإملائية والكوارث النحوية.

لذا يتوجب على المتقدم أن يراعي عند كتابة سيرته الذاتية، ألا يكون فيها أي خطأ إملائي أو نحوي، وأن تكون الكتابة مهندمة بألفاظ قوية ومبسطة، حتى يترك الأمر انطباعًا إيجابيًا لدى المدير.

3- التحديث في السيرة الذاتية

يتوجب على الشخص المتقدم للحصول على وظيفة أن يهتم كل الاهتمام بتحديث سيرته الذاتية، أي أنه إذا قام بأخذ دورة تدريبية ما أو اكتسب مهارة جديدة عليه أن يضيفها على الفور إلى سيرته الذاتية، والسبب وراء ذلك هو أن يكون مهيئًا في أي وقت لعمل مقابلة شخصية.

هذا أيضًا سيفيد المتقدم جدًا عند رئيس أو صاحب العمل، لأنه سوف ينظر إليه على أنه شخص متطور ومتجدد وينمي من مهاراته على الدوام ولا يقف عند حد معين، مما سيضمن له نيل الوظيفة التي يسعى إليها بعد إجراء المقابلة الشخصية.

4- استشارة أحد الأصدقاء

من الممكن أن يقوم المتقدم بعرض نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية على أحد أصدقائه المقربين أولًا لكي يستشيره ويأخذ رأيه فيها، ولكي يراجعها من وجهة نظره ويلاحظ إذا ما كان فيها خطب ما أم لا، وبذلك تتولد فرصة لتصحيح أي خطأ من شأنه أن يفسد الأمر كله.

5- صدق معلومات السيرة الذاتية

يجب أن يحرص المتقدم كل الحرص على صدق وصحة كافة المعلومات في سيرته الذاتية، من بدايتها حتى ما وصلت إليه من تطور بشكل واقعي وأكثر مصداقية، وهذا لتفادي التعرض إلى أي موقف محرج قد يؤدي في النهاية إلى رفض جهة العمل طلب التحاق المتقدم للعمل بها.

6- استخدام الأرقام

قد يظن بعض المتقدمين للحصول على وظيفة أن هذه الخطوة لا أهمية لا، إلا أنها تمثل أهمية كبيرة من وجهة نظر المديرين وأصحاب العمل، لأنها تساعد جدًا في تسويق خبرات الشخص المتقدم فمثلًا يكون بإمكانه ذكر أنه قد سبق له ورفع نسبة المبيعات في إحدى الشركات من قبل إلى نسبة 85% في مدة لم تتجاوز الأربعة أشهر.

أنواع السيرة الذاتية

إن عرض السيرة الذاتية أو نماذج لها في مجالات مختلفة يقضي بأن يكون مضمون السيرة الذاتية نفسه متنوعًا، لذا نجد أن السيرة الذاتية نفسها مقسمة إلى أنواع وليست مقتصرة على نوع واحد فقط، وأنواع السيرة الذاتية تتمثل فيما يلي:

1- السيرة الذاتية الزمنية

هذا النوع من السيرة الذاتية يتركز اهتمامه على توضيح التاريخ الوظيفي الخاص بالمتقدم للحصول على وظيفة، ويكون هذا التاريخ مرتبًا بالصيغة التصاعدية أي من الأحدث إلى الأقدم، كما أنه يكون مبنيًا أكثر على تحديد مدى التطور أو التدرج المهني الذي شهده الشخص في مجال العمل الذي يريد الالتحاق به.

ينصح كثيرًا بالاعتماد على هذا النوع نماذج السيرة الذاتية القصيرة أو حتى الطويلة، وخاصةً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يركزون أكثر على التطور والتقدم الذي مر به المتقدمون لكي يحصلوا على وظيفة مناسبة تتناسب مع إمكاناتهم ولديهم فيها خبرة واسعة.

2- السيرة الذاتية المبنية على المهارات

هذا النوع هو الأشهر تقريبًا بين أنواع السيرة الذاتية، وذلك لأنه يركز كثيرًا على الخدمات التي يمكن للمتقدم أن يؤديها في الوظيفة التي يريد أن يشغلها، هذا إلى جانب المهارات المكتسبة في الوظائف التي تشبهها، وجدير بالذكر أن هذا النوع يعد مثالي في حال كان الشخص المتقدم لديه تاريخ طويل من الخبرات والمهارات السابقة.

كثيرًا ما نلاحظ أن الفئة التي تستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية هم الذين لم يتمكنوا من استكمال مسيرتهم التعليمية في الجامعة، إلى جانب الفئة التي ليس لديها خبرات كافية أو وطيدة الصلة بالوظيفة التي يريدون الالتحاق بها.

3- السيرة الذاتية الأكاديمية

يعتمد هذا النوع أكثر على تقديم الشخص ملخص عام وشامل لما حققه من إنجازات على المستوى الأكاديمي والمهني الخاص به، ويجب أن يتضمن هذا النوع قائمة من المراجع مثل براءة الاختراع ودرجات الشرف التي سبق وحصل عليها والجوائز التي حصدها، ولكن بشرط ألا يزيد هذا النموذج عن صفحة واحدة.

عادةً ما ينصح بالاعتماد على هذا النوع في كتابة السيرة الذاتية مع الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة علمية وخبرة عالية، أو سبق لهم الحصول على شهادة عليا مثل الدكتوراه، وكذلك الأشخاص الذين يعملون في حقل التعليم العالي أو حتى في المجالات الخاصة بالبحث العلمي والتطوير.

يجب أن يحاول الشخص تمرين نفسه أكثر على كتابة وأيضًا إلقاء سيرته الذاتية بإيجاز وإفادة، لأن بعض مقابلات العمل أو الدراسة أو غيرها، قد تتطلب أن يستعرض المتقدم سيرته الذاتية شفهيًا.